القلق والاكتئاب عند الأطفال: كيف تساعد طفلك؟
القلق والاكتئاب عند الأطفال : كثير من الأطفال يعانون من القلق والإكتئاب، هذه الاضطرابات شائعة لدى الأطفال، لذا فمن المهم للآباء والأمهات معرفة أعراضها ومدى مساعدتهم.
تشمل أعراض القلق عند الأطفال القلق المفرط والخوف الشديد، كما يمكن أن يخاف الطفل كثيرًا من المواقف الاجتماعية، أما أعراض الاكتئاب فتشمل الحزن المستمر وفقدان الاهتمام بالأنشطة.
ويلعب الوالدان دورًا كبيرًا في مساعدة الطفل، إذ يمكنهم تقديم الدعم العاطفي وتشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة، كما ينبغي التواصل مع المتخصصين لتقديم العلاج المناسب.
ما هو الاكتئاب عند الأطفال؟
القلق والاكتئاب عند الأطفال، فالاكتئاب هو اضطراب نفسي يؤثر على الأطفال، يظهر بالحزن المستمر والمشاعر السلبية. فالأطفال من 6 إلى 12 عامًا أكثر عرضة لهذا الاضطراب.
أعراض الاكتئاب عند الأطفال
أبرز أعراض الاكتئاب عند الأطفال هي:
- الحزن الشديد والمستمر
- فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان الطفل يستمتع بها سابقًا
- التقلبات المزاجية
- التعب والإرهاق المتكرر
- اضطرابات النوم والأكل
اختلاف أعراض الاكتئاب عند الأطفال عن المراهقين والبالغين
أعراض القلق والاكتئاب عند الأطفال أشد منه عند المراهقين والبالغين، ذلك أن الأطفال قد يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم، فالاكتئاب أقل شيوعًا عند الأطفال.
كما أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب ضروريان لتجنب تفاقم الأعراض، وهذا يساعد في تجنب الاكتئاب المزمن.
” إذا لم يتم الانتباه لاكتئاب الأطفال أو معالجته بشكل صحيح، فقد يتطور إلى اضطرابات خطيرة قد تصل إلى حد الانتحار “.
أسباب الاكتئاب عند الأطفال
العديد من الأسباب يمكن أن تسبب القلق والاكتئاب عند الأطفال، مثل التعرض لأحداث صعبة مثل وفاة أحد الوالدين أو انفصالهما أو الإساءة أو التنمر.
وجود إعاقة كبيرة لدى الطفل أو تاريخ عائلي للإصابة بالاكتئاب يزيد من خطر الإصابة، كما أن الأمراض النفسية الأخرى تزيد أيضا من هذا الخطر.
تظهر الإحصائيات أن ثلاثة من أصل 100 طفل صغير وتسعة من أصل 100 مراهق يعانون من درجات مختلفة من الاكتئاب. هذا يبرز تأثير الاكتئاب على الأطفال.
التشخيص الصحيح لـ “القلق والاكتئاب عند الأطفال” يظل صعبا، وهذا يؤخر العلاج اللازم لهم.
- التعرض لأحداث مؤلمة خلال مرحلة الطفولة مثل وفاة أحد الوالدين أو انفصالهما
- التعرض للإساءة أو التنمر
- وجود إعاقة كبيرة لدى الطفل
- التاريخ العائلي للإصابة بالاكتئاب أو بعض الاضطرابات النفسية الأخرى.
العوامل البيولوجية مثل التغيرات في الكيمياء الحيوية للدماغ، والعوامل الوراثية، والظروف الأسرية والاقتصادية الصعبة، والأساليب القاسية في التربية، والتنمر والعزلة الاجتماعية، ومشاكل نفسية أو عاطفية لدى الوالدين قد تؤدي إلى ظهور الاضطرابات النفسية، و ظهور أعراض القلق والاكتئاب عند الأطفال.
” في تايلاند، يزداد عدد الأشخاص الذين يواجهون متلازمة العش الفارغ باستمرار “.
هناك العديد من العوامل التي قد تسبب القلق والاكتئاب عند الأطفال، لذا يجب على الوالدين والمختصين في الصحة النفسية الانتباه لهذه العوامل، وهذا يساعد في تقديم الدعم والعلاج المناسب للأطفال.
عوامل خطر الإصابة بالاكتئاب عند الأطفال
هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب عند الأطفال؛ من أهم هذه العوامل التاريخ العائلي للإصابة بالاكتئاب ووجود إعاقة لدى الطفل، فالأطفال الذين لديهم أحد الوالدين مصابين بالاكتئاب أو اضطرابات نفسية، هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
التاريخ العائلي للإصابة بالاكتئاب
إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالاكتئاب أو الأمراض النفسية الأخرى، فذلك يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب لدى الأطفال. العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا في صحة الطفل النفسية.
وجود إعاقة كبيرة لدى الطفل
إذا كان الطفل مصابًا بإعاقة مثل اضطراب طيف التوحد أو اضطراب التعلم، فذلك يزيد من خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب عند الأطفال، فالأطفال ذوو الإعاقات يواجهون تحديات في حياتهم اليومية، مما يؤثر على صحتهم النفسية.
هذه العوامل مهمة في زيادة خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب عند الأطفال، لذا فمن المهم أن يكون الوالدان على دراية بهذه العوامل والعمل على الوقاية والكشف المبكر عن أي أعراض للاكتئاب.
القلق والاكتئاب عند الأطفال
أعراض القلق عند الأطفال
يعاني الكثير من الأطفال من القلق والاكتئاب، وقد يكون لديهم قلق مفرط وخوف شديد. وهذا يمكن أن يظهر في المواقف الاجتماعية أو المواقف التي تسبب الخوف.
يصاحب ذلك تقلبات مزاجية وسلوكيات عصبية، فالأطفال قد يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم بوضوح، لذا فعلى الوالدين التعرف على هذه الأعراض والعمل على مساعدة الطفل.
تظهر الإحصاءات أن نسبة القلق بين الأطفال تتراوح بين 2.9% إلى 4.6% في الفئة العمرية من 12 إلى 17 عامًا، والأطفال والمراهقون الذين يعانون من اضطرابات القلق قد يعانون أيضًا من أمراض نفسية أخرى.
لذا يُنصح باستخدام العلاج النفسي كطريقة فعالة في علاج القلق لدى الأطفال والمراهقين، كما ينبغي الحذر من الآثار الجانبية للعلاج الدوائي.
تشخيص الاكتئاب عند الأطفال
للتأكد من تشخيص الاكتئاب لدى الأطفال، الطبيب يفعل تقييم نفسي شاملاً. هذا التقييم يشمل أسئلة وملاحظات عن عمر الطفل وحالته الصحية. كما يبحث عن تاريخ الطفل الطبي وعائلته، والأعراض التي يعاني منها.
يستعرض أيضًا سلوكيات الطفل وأدائه، وكيفية العيش مع العائلة، كل هذه المعلومات تساعد في فهم حالة الطفل.
إن التشخيص الدقيق والعلاج المبكر من العوامل المهمة في نجاح علاج الاكتئاب عند الأطفال. فسرعة التدخل مهمة لتقليل الأعراض، هذا يساعد في منع الاكتئاب المزمن.
- يشمل الاكتئاب أحد أضطرابات الصحة العقلية التي يمكن أن تؤثر على الأطفال من أي مرحلة عمرية.
- الإصابة بضعف طيف التوحد أحد عوامل خطر الإصابة بالاكتئاب لدى الأطفال.
- العلاج والرعاية المبكرة يحد من تفاقم الأعراض ويقلل من خطر الإصابة باكتئاب مزمن لدى الأطفال.
يعد التعرف المبكر على علامات الاكتئاب لدى الأطفال مهم جدا، فالتوجه نحو التشخيص والعلاج الصحيح ضروري، كما أن التقييم النفسي الشامل للطفل خطوة أولى نحو تحديد احتياجاته العلاجية.
علاج القلق والاكتئاب للأطفال
عندما يصاب الأطفال بالقلق والاكتئاب، يعتبر العلاج السلوكي المعرفي خطوة مهمة. هذا النوع من العلاج يساعد الطفل على فهم مشاعره وأفكاره، كما يتعلم كيف يواجه التحديات النفسية.
دور الوالدين في علاج الاكتئاب عند الطفل
يلعب الوالدان دورا كبيرا في علاج القلق والاكتئاب عند الأطفال، من خلال الاهتمام أكثر بالطفل وتشجيعه على ممارسة الأنشطة المفضلة والتحدث معه عن مخاوفه.. وهذا يساعد كثيرا في تحسين حالته النفسية.
يجب أيضًا على الوالدين التواصل مع المعلمين، هذا لضمان دعم الطفل في المدرسة.
- إعطاء الطفل المزيد من الاهتمام والوقت
- تشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة المحببة إليه
- التحدث مع الطفل حول مخاوفه ومساعدته على الحصول على قدر كاف من النوم والغذاء الصحي
- التواصل مع المعلمين لدعم الطفل في المدرسة
في بعض الحالات، قد يوصي الأطباء بالأدوية المضادة للاكتئاب، لكن يجب أن يكون هناك تواصل وثيق بين الأطباء والوالدين، وهذا لضمان أفضل علاج للطفل.
سير مرض الاكتئاب عند الأطفال
يمكن السيطرة على الاكتئاب عند الأطفال بالتشخيص والعلاج المبكر، حيث يجب على الآباء والأمهات معرفة أعراضه وطلب المساعدة في الوقت المناسب، وهذا يساعد الطفل على النمو بصحة جيدة.
العلاج المناسب والمتابعة الدقيقة مهمة لتجنب تأثير الاكتئاب السلبي في المراهقة والبلوغ.
أهم مراحل سير مرض الاكتئاب عند الأطفال هي:
- التشخيص المبكر: من المهم اكتشاف أعراض الاكتئاب مبكرًا، هذا يسمح بالبدء في العلاج على الفور، فالتأخير قد يزيد من شدة الحالة.
- العلاج المناسب: يتم اختيار أفضل طرق العلاج بناءً على حالة الطفل، سواء كان دوائيا أو نفسيا أو مزيجا بينهما.
- المتابعة الدقيقة: يجب متابعة حالة الطفل بشكل مستمر، هذا يضمن استجابة جيدة للعلاج.
بتبني هذه الخطوات، يمكن للأطفال التغلب على الاكتئاب. ويعودون إلى حياة طبيعية وصحية.
” التشخيص المبكر والعلاج المناسب يشكلان العامل الأساسي في دعم الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب.”
الوقاية من الاضطرابات النفسية عند الأطفال
من المهم جدا الوقاية من الاضطرابات النفسية عند الأطفال، كما أن الآباء والأمهات يمكنهم اتباع طرق فعالة للحفاظ على الصحة النفسية للأطفال، من هذه الطرق، تخصيص وقت جيد للتفاعل مع الطفل.
من المهم أيضًا ممارسة الأنشطة التي يحبها الطفل، كما يجب على الأهل توفير نظام غذائي صحي مع الحرص على أن يكون النشاط البدني جزءا من حياتهم.
إن التواصل مع المعلمين مهم للتعرف على أي تغييرات في سلوك الطفل، لذا يجب السماح للطفل بالتعبير عن مشاعره بحرية، كما ينبغي على الوالدين أن يكونوا قدوة حسنة.
هذه الممارسات الإيجابية تساعد في الوقاية من الاضطرابات النفسية وتعزز صحتهم النفسية.
تربية الأطفال بطريقة سليمة نفسيًا وعاطفيًا مهمة، وهذا يساعد في بناء علاقات آمنة في المستقبل، إن تطوير مهارات حل المشكلات يُسهم في تعزيز قدراتهم.
بهذه الطرق، يمكن للآباء والأمهات المساهمة في الوقاية من الاضطرابات النفسية، والحفاظ على صحتهم النفسية.
